رجاء الجداوي.. أيقونة الأناقة والإنسانية والتألق الفني

صفاء مصطفى.....
في مثل هذا اليوم ولدت الفنانة رجاء الجداوي الاسم اللي فضل مرتبط طول عمره بالشياكة والرقي. رغم إنها بدأت حياتها في بيت بسيط بالإسماعيلية، لكنها قدرت بعزيمتها وطموحها تكتب لنفسها قصة نجاح استثنائية
رجاء في البداية اشتغلت كعارضة أزياء وكانت من أوائل المصريات اللي بيظهروا على منصات العرض بشكل عالمي. الناس شافوا فيها مش بس الجمال لكن الوقار والحضور وده اللي فتح لها الباب تدخُل التمثيل. ومن أول فيلم لآخر عمل قدرت تثبت إنها مش مجرد وجه جميل، لكنها ممثلة تعرف تضحكك وتخليك تبكي وتصدقها مهما كان الدور صغير أو كبير.
اللي ميعرفوش ناس كتير إن رجاء كانت صاحبة قلب كبير ودايمًا الكواليس تشهد على كده. كانت تعامل زملاءها الأصغر وكأنهم أولادها وتدي نصايح من القلب. وفي مواقف كتير كانت بتقول جملة بقت شعار لحياتها: "النجومية مش إن الناس تسقفلك النجومية إنهم يفتكروك بالخير بعد ما تغيب
حتى بعد إصابتها بكورونا في أيامها الأخيرة فضلت متماسكة وبتواجه المرض بروح عالية. الناس شافوا فيها وقتها مثال للإنسانة اللي بتقاوم لآخر لحظة من غير ما تفقد ابتسامتها أو إيمانها.
رجاء الجداوي شاركت في عشرات الأعمال المميزة تنقلت فيها بين الكوميديا والدراما بسلاسة من أفلامها الشهيرة: إشاعة حب 3 نساءأيام في الحلال، تيمور وشفيقة. أما في الدراما، فكان حضورها قوي في مسلسلات زي: الزوجة أول من يعلم، تامر وشوقية عائلة الحاج متولي وسارة. كل عمل كانت فيه إضافة وبتثبت إن الموهبة مش في عدد المشاهد، لكن في البصمة اللي بتسيبها عند الجمهور.
رجاء الجداوي كانت رمز للأناقة، مش بس في لبسها أو شكلها، لكن في تعاملها مع الكل. كانت ست مصرية أصيلة جمعت بين الرقي والبساطة بين الشهرة والإنسانية.
وفي ذكرى ميلادها بنفتكر إن في نجوم بيفضلوا منورين حتى بعد رحيلهم. لأنها مش مجرد فنانة عدت على الشاشة رجاء كانت حكاية كاملة عن الأمل والجمال والطيبة وحكاية زي دي صعب تتكرر.
رحلت رجاء الجداوي عن دنيانا، لكن محبتها وأثرها فضلوا أحياء في قلوب جمهورها.. واللي بيحبوه لسه بيشوفوا فيها رمز للجمال والأناقة والإنسانية اللي عمرها ما بتموت.
رحم الله الفنان الكبيرة رجاء الجداوي
تعليقات
إرسال تعليق