مادونا عادل تكتب : مجدي يعقوب أيقونة نجاح

ليست من السهل أن تجد طبيب وأب في الوقت نفسه ويقرر أيضا أن يصبح أب للجميع وتحديدا سن الطفولة، ليست من السهل أن تجد طفل يضحك في لحظات مرضه وهذا ما قدمه البروفيسور مجدي يعقوب 

إستطاع البروفيسور مجدي يعقوب أن يخترق قلوبنا كمصريين وعرب وأيضا لا يقتصر على الدول العربية فقط ولكنه قدم أبحاث و نجح نجاح كبير خارج مصر بالدول الأوروبية 

إن السير مجدي يعقوب هو أحدُ أبرز جراحي القلب المعروفين عالمياً، وهو أستاذ جراحة القلب والصدر في المعهد الوطني للقلب والرئة في كلية إمبريال كوليدج لندن حالياً، وهو مؤسِّس مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في مصر التي تقدم خدمات طبية مجانية لعلاج أمراض القلب وخصوصا للفئات الأشد إحتياجا إلى العلاج.

 أسهَمَ الدكتور يعقوب من خلال منظمته في تدريب جيل من الأطباء والممرضات والعلماء والفنيين المصريين الشباب وفق أعلى المعايير الدولية في هذا المجال.

أسَّس الدكتور يعقوب، الملقب بـ "منقذ القلوب"، مؤسسة "سـلسلة الأمـل" في المملكة المتحدة، لعلاج الأطفال الذين يعانون أمراضًا قلبية قابلة للعلاج من البلدان النامية والبلاد التي نكبتها الحروب. 

وأنشأ برامج تدريبية وبحثية لمساعدة وحدات القلب المحلية على تطبيق أحدث وأقوى الممارسات الطبية

أسهم الدكتور يعقوب بحظٍ وافرٍ في التطور الطبي في مجال علاج أمراض القلب، فقد قاد بداية حقبة جديدة لزراعة القلب في المملكة المتحدة خلال الثمانينيات باستخدام التقنيات الجراحية الرائدة مثل إجراء "روس" الجراحي الذي يُستبدَل فيه الصمام الأبهري بالصمام الرئوي، وأساليب تبديل الشرايين الحديثة، ومؤخراً عملية "ماسترد" المعدَّلة.

ولقد مُنح السِير يعقوب العديد من الأوسمة تقديراً لإنجازاته الفريدة، منها وسام الفروسية البريطاني، وقلادة النيــل العظمى عام 2011، وهو أرفع وسامٍ تمنحه جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى وسام الاستحقاق من صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية عام 2014، ومُنِح لقب "السير" عام 1991 تقديراً لإسهاماته الطبية الجليلة ودوره في إنقاذ الآلاف من مرضى القلب في جميع أنحاء العالم، كما حصل على وسام الاستحقاق من المملكة المتحدة عام 1992.

معلومات عن مؤسسة مجدي يعقوب 

إن مؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب منذ إنشائها عام 2008، التزمت ببناء وتطوير أحدث مراكز رعاية وعلاج القلب في محافظة أسوان في مصر، لتوفير علاج متطور وعالي الجودة للفئات المحرومة والأقل حَظًّا، ويهدف مركز أسوان للقلب للسير مجدى يعقوب بشكل أساسي إلى تقديم خدمات الرعاية الطبية المجانية، فضلاً عن برامج التدريب المتقدمة للعاملين في المركز، بما في ذلك الممرضات والأطباء والفنيين.

كما يكرس مركز أسوان للقلب مختلف الجهود والموارد المتاح لـ قسم البحث العلمي، ليفتح بابًا لتطبيق مجموعة واسعة من فرص البحث، بما في ذلك الهندسة الحيوية وعلوم الحياة، لتحسين وتطوير الرعاية الطبية لدينا وضمان توفير تجربة علاج متطورة وشاملة للمرضى.

وتماشيًا مع هذه الرؤية، بدأت مؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب مؤخرًا في تنفيذ مشروع كبير واستثنائي له أهمية كبيرة في صحة ورفاهية الأفراد في مصر والمنطقة بأكملها، وهو مركز مجدى يعقوب العالمي للقلب بالقاهرة. وسيعمل مركز مجدى يعقوب العالمي للقلب الجديد بالقاهرة على تطوير رعاية القلب وعلاجه، بالإضافة إلى توسيع نطاق التدريب لدينا وقدرتنا على البحث والتطوير.

كما إن الهدف الأساسي من بناء مركز مجدى يعقوب العالمي للقلب بالقاهرة، هو تقديم نموذج ومركز متميز على أفضل المستويات العالمية في علاج القلب بشكل مجاني بالكامل؛ من أجل تحسين مستوى الرعاية الطبية المقدمة للأطفال والشباب والكبار كذلك في المنطقة بأكملها، على أمل إنقاذ وشفاء أكبر عدد ممكن من القلوب المريضة لعلاج أكبر عدد من الحالات المعقدة، إلى جانب تقديم التدريب وإجراء البحوث الرائدة التي ستفيد الأجيال القادمة.

تصريحات على لسان السير مجدي يعقوب 

يشرفني أن أكون جزءاً صغيراً في هذا المسعى العظيم الذي يوحد الناس في جميع أنحاء العالم حتى نسهم في نشر العدالة والنزاهة وعدم التمييز بين الناس في كل مكان، كما أتطلع إلى العمل مع فريق جائزة زايد للأخوة الإنسانية لتحقيق أهدافنا المشتركة