الفنانة شادية : الرجل الذي أحببته تسبب في ضياع صوتي

 الفنانة شادية : الرجل الذي أحببته تسبب في ضياع صوتي
الفنانة شادية : الرجل الذي أحببته تسبب في ضياع صوتي

 


صفاء مصطفى 


ذكرت الفنانة القديرة شادية "كنت أتصور أنى قد حققت كل أحلامي عندما خفق قلبي بحب ذلك الضابط الصعيدي الشاب .. ولم أكن أعرف أن الأيام تعد لى مفاجأة كادت أن تحطم قلبي..


والإبتسامة لم تعد لوجهي كما كانت فكيف أضحك والرجل الوحيد الذى أحببته ذهب بلا عودة.. مات شهيدا وتركنى أواجه الحياة وحدي.. وكيف أشعر بالحياة وهو ليس بجانبي .. إن سعادتي أستمدها من سعادته هو.. بل إن حياته نفسها هي حياتي.. وحياته ضاعت 


.. ولذلك شعرت بإن حياتى أيضا قد ضاعت وانتهت..وبعد فترة اكتشفت أن الاستغراق فى العمل هو الطريقة الوحيدة للنسيان .. أما الاستسلام للأحزان فهو الموت نفسه.. هذا ما قاله لى كل أهلي وأقاربي وكل الذين أشعر أنهم يكنون لى الحب والتقدير..


وبدأت أنفذ نصيحة أهلى وأقاربي.. وقررت أن أعود للعمل الذى انقطعت عنه.. ولم أرفض أول فرصة للغناء فى إحدى الحفلات العامة . وعندما وقفت لأغني بدأت أشعر بشيء غريب .. أنى غير قادرة على الغناء.. ماذا حدث؟ صوتي لم يعد يخرج من حلقي..


واصطحبني أبي إلى الطبيب الذى قال إن صوتي لن يعود طبيعيا كما كان إلا إذا سافرت للخارج .. ووصلت إلى اسطنبول ـ عند أقارب أمي ـ لكنى صوتي لم يصل.. ظل محتبسا رافضا الظهور مرة أخرى.. وبدأت أشعر بالقلق على نفسي وعلى مستقبلى كله ..فكيف أغنى بلا صوت؟


وبدأت أتخيل صور متشائمة لكن أقاربي الذين رأيتهم لأول مرة فى اسطنبول قد أحسوا بأحزاني .. وحاول أهل أمي أن يخففوا عنى وأن يمدوني بالأمل.. وفي اليوم الأخير من الزيارة وعندما بدأت أستعد للعودة إلى مصر فوجئت بإن صوتى الضائع يعود .. ورأيت السعادة على وجه أبي وأمي بمجرد استعادة صوتى"

رحم الله الفنانة القديرة شادية

تعليقات