الاتحاد العربي للكوتشنج… حلم يتحول إلى واقع

 الاتحاد العربي للكوتشنج… حلم يتحول إلى واقع
الاتحاد العربي للكوتشنج… حلم يتحول إلى واقع


بقلم: د. هشام نوار


مقدمة:


لم يعد الكوتشنج مجرد جلسات تدريبية أو برامج تطوير فردية، بل أصبح علمًا ومهنةً قائمة بذاتها، تحمل في جوهرها رسالة إنسانية عميقة تهدف إلى بناء الوعي، إطلاق القدرات، وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي. وفي العالم العربي، ورغم تنوع البرامج والدبلومات خلال السنوات الأخيرة، يظل التحدي الأكبر هو غياب المرجعية الموحدة التي تضمن الاحترافية، المصداقية، والأصالة في الممارسة.


التحدي العربي:


ما يواجهه قطاع الكوتشنج العربي اليوم ليس نقصًا في المدربين أو المتدربين، بل غياب إطار استراتيجي يجمع هذه الطاقات تحت رؤية واضحة، ويرسم مسارًا للمهنة بعيدًا عن العشوائية والتقليد الأعمى للنماذج الغربية. هنا تظهر الحاجة إلى اتحاد عربي للكوتشنج، اتحاد يضمن:


وجود منصة موحدة للتشبيك بين الكفاءات العربية.


تحديد معايير أخلاقية ومهنية واضحة تحكم المهنة.


وضع برامج معتمدة أكاديميًا ومهنيًا تتناسب مع الهوية العربية.


تعزيز البحث العلمي والتطبيق العملي المتصل بالثقافة المحلية.



دور TRC – The Real Change:


من هذا المنطلق، لا تسعى TRC لأن تكون مجرد برنامج تدريبي، بل تحمل رسالة استراتيجية لتأسيس نواة الاتحاد العربي للكوتشنج. الرؤية ليست فقط تقديم دبلومات معتمدة، وإنما إطلاق حركة مهنية عربية تتسم بالعمق، الأصالة، والقدرة على المنافسة عالميًا.


الاتحاد المرتقب سيكون بمثابة:


منصة احترافية موحدة ترفع سقف الجودة في الممارسة.


مساحة للتعاون والإبداع بين المدربين العرب المؤهلين.


مرجعية عربية رائدة تمزج بين الاعتماد الأكاديمي، المعايير الدولية، والخصوصية الثقافية.



الرؤية المستقبلية:


المستقبل العربي للكوتشنج لا يمكن أن يُبنى على التسويق أو تقليد الغرب، بل على الأصالة والتخصص. الاتحاد العربي للكوتشنج سيضع للعالم نموذجًا عربيًا أصيلًا في الممارسة، معيارًا يضاهي العالمية لكنه يحمل طابعنا الثقافي والأخلاقي.


الرسالة:


TRC ليست مجرد علامة أو شهادة، بل مشروع استراتيجي متكامل يهدف إلى إعادة صياغة مهنة الكوتشنج عربيًا. رسالتها واضحة:


> الريادة العربية في الكوتشنج ليست خيارًا ترفيهيًا، بل ضرورة حتمية للمستقبل.

تعليقات