الدكتور سيف عبد الرحمن… قراءة جديدة في العِلم الروحاني بين جلب الحبيب وردّ المطلّقة وإرجاع الغائب
يُعدّ الدكتور سيف عبد الرحمن من أبرز المهتمين بدراسة الموروث الروحاني في العالم العربي، وهو يطرح رؤية مختلفة تمامًا عمّا اعتاد الناس سماعه حول “جلب الحبيب” أو “ردّ المطلّقة” أو “إرجاع الغائب”. لا يتعامل مع الروحانيات كخوارق، ولا يقدّم وعودًا غير واقعية، بل يتناولها كعلمٍ ثقافيّ – إنسانيّ، يرتبط بالنفس والسلوك والاعتقاد… لا بالطلاسم.
رؤية سيف عبد الرحمن… الروحانيات انعكاس لنفس الإنسان لا لقوى غامضة
يرى الدكتور سيف أن ما يُسمّى “العلم الروحاني” ليس مجموعة طقوس خارقة، بل هو مزيج من التاريخ والموروث الشعبي وعلم النفس. الناس تلجأ إليه حين يضيق بها الواقع، وحين تتراكم الأسئلة التي لا تجد لها إجابة عملية. لذلك يدرس الظاهرة من زاوية أثرها على الإنسان، لا من زاوية قدرتها على تغيير القدَر.
يركز في محاضراته على نقطة محورية:
الروحانيات ليست بديلًا للعقل، لكنها مرآة لمشاعر الإنسان واحتياجاته.
جلب الحبيب… ما بين الوهم والحاجة العاطفية
بحسب تحليل الدكتور سيف، فإن “جلب الحبيب” ليس سحرًا يجبر إنسانًا على الحب، بل هو انعكاس لجرح عاطفي أو فقدان ثقة بالنفس. الإنسان عندما يفقد شخصًا يحبه، يبحث عن أي وسيلة لاستعادته… حتى لو كانت غير واقعية.
يؤكد دائمًا أن الحب الحقيقي لا يُجلب بالطقوس، بل يُستعاد بالاحترام، وإصلاح السلوك، ووضوح التواصل.
ردّ المطلّقة… معالجة الواقع أهم من ملاحقة الغيب
تحدّث الدكتور سيف مطولًا عن مفهوم “ردّ المطلّقة”، ويشرح أنه جزء من التراث الشعبي الذي لجأ إليه الناس عبر الزمن. لكنه يرفض الوعود التي تُباع للناس، ويؤكد أن الزواج لا يعود بقوة خارجية، بل يعود عندما يعالج الطرفان أسباب الانفصال، ويتخلّيان عن الأخطاء التي دمّرت العلاقة.
الطقوس لا تُعيد زوجة ولا زوجًا… لكن الوعي يعيد.
إرجاع الغائب… بحث عن طمأنينة لا أكثر
من أكثر المصطلحات انتشارًا هو “إرجاع الغائب”. يفسّره الدكتور سيف باعتباره آلية دفاع نفسي: الإنسان يخشى الفقد، ويخاف أن يخسر شخصًا أو فرصة بلا رجعة، فيلجأ إلى ما يمنحه أملًا ولو كان وهميًا.
لا يوجد “إرجاع غائب” بالطلاسم، إنما يوجد تواصل، وصبر، وخطط واقعية.
لماذا يلجأ الناس للروحانيات؟
يجيب الدكتور سيف عن هذا السؤال ببساطة وعمق:
حين يعجز الإنسان عن السيطرة على حياته، يبحث عن قوة بديلة يشعر معها بالأمان.
الروحانيات هنا ليست الحل، بل مهدّئ يخفف القلق… ويكشف حجم الألم الذي نحمله بداخلنا.
بين العلم والوهم… أين يقف الدكتور سيف؟
يمشي الدكتور سيف في منطقة عادلة:
لا يرفض التراث، ولا يروّج للوهم.
يبحث، ويفسّر، ويُعيد الأمور إلى مكانها الطبيعي: داخل نفس الإنسان.
ويرى أن الروحانيات الحقيقية هي رحلة وعي، وليست تجارة تستنزف الضعفاء بجملة مثل “أرجّعه خلال 3 أيام”.
خلاصة رسالته
حين نتعامل مع أنفسنا بصدق، نفهم لماذا ننجذب لفكرة جلب الحبيب، ولماذا نتمسّك بأمل ردّ المطلّقة، ولماذا نصدق وعود إرجاع الغائب. ليست قوة غيبية… بل قلوب تبحث عن طمأنينة.
📌 للتواصل المباشر عبر فيسبوك واتساب:01040980917
فيسبوك:https://www.facebook.com/share/19yqPZLQqN/
وهنا — كما يقول الدكتور سيف — تبدأ أول خطوة نحو التعافي

تعليقات
إرسال تعليق